بدأ المغرب والناتو مراقبة عسكرية عبر الأقمار الصناعية للمناورات الروسية الجزائرية، بعد شكوك حول إخفاء استخدام الصواريخ بعيدة المدى وراء “استراتيجيات مكافحة الإرهاب”، الهدف المعلن للمناورات التي يقوم بها الطرفان قرب الحدود المغربية. وذكرت صحيفة “لا راثون” الإسبانية، أن قادة مغاربة وبحلف الشمال الأطلسي، تساءلوا حول الأهداف الحقيقية لهذه المناورات. وأشاروا، وفق الصحيفة الاسبانية، أن
بدأ المغرب والناتو مراقبة عسكرية عبر الأقمار الصناعية للمناورات الروسية الجزائرية، بعد شكوك حول إخفاء استخدام الصواريخ بعيدة المدى وراء “استراتيجيات مكافحة الإرهاب”، الهدف المعلن للمناورات التي يقوم بها الطرفان قرب الحدود المغربية.
وذكرت صحيفة “لا راثون” الإسبانية، أن قادة مغاربة وبحلف الشمال الأطلسي، تساءلوا حول الأهداف الحقيقية لهذه المناورات.
وأشاروا، وفق الصحيفة الاسبانية، أن المناورات المسماة “درع الصحراء 2022” لا تشبه سابقاتها لسببين: فهي منظمة في سياق حملة تصعيد خطيرة من قبل النظام الجزائري ضد المغرب منذ قراره الأحادي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط في أغسطس 2021.
ويتمثل الثاني في حدوثها في وقت وصلت فيه العلاقات بين روسيا والغرب، بقيادة الولايات المتحدة، إلى مستوى من التوتر هو الأكبر منذ أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962.
وأضافت أنه ينبغي عدم نسيان اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، في دجنبر 2020، في ظل إصرار الطعن الجزائر الطعن في هذا الاعتراف وتأجيج الصراع عبر دعمها جبهة البوليساريو.
وفظل هذا الوضع المعقد، تفيد “لا راثون” بأن تساؤلات كثيرة تثار حول الأهداف الحقيقية التي تجمع مائة خبير روسي ومئات الجنود الجزائريين ويتم تنفيذها بالذخيرة الحية والصواريخ والمروحيات من قاعدة بشار العسكرية الواقعة على بعد 80 كيلومترًا من الحدود المغربية.
وبحسب بيان رسمي جزائري ، فإن المناورات تهدف إلى “محاربة الإرهاب في الصحراء وكشف وتحييد الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة”.
من جانبها، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروف أن “مشاركة بلدها في هذه التدريبات لم تكن موجهة ضد أي أطراف أخرى.. وهي تدريبات لمحاربة الجماعات الإرهابية في منطقة الصحراء، تم التخطيط لها في إطار برنامج التعاون العسكري مع الجزائر”.
وتشير الصحيفة إلى أن بعض أجهزة المخابرات تعتبر أن المناورات تشكل رسالة سرية “تحاول روسيا إرسالها إلى الغرب كما تحاول الجزائر إرسالها إلى المغرب”.
ونقلت الصحيفة ذاتها، عن “مصدر رفيع المستوى”، إلى أن العسكريين الروس المشاركين في هذه المناورات ليسوا جنودًا، بل خبراء متخصصون في إقامة قواعد لإطلاق صواريخ باليستية متطورة مثل تلك التي تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وتؤكد الصحيفة أن الخبراء الروس المشاركين في هذه المناورات لا علاقة لهم بمكافحة الجماعات الإرهابية لأن قادة بلادهم فوضوا هذه المهمة لمجموعة فاجنر ، لكنهم متخصصون في الصواريخ بعيدة المدى.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *