تتخبط الجماعة الترابية المنصورية بإقليم ابن سليمان في مجموعة من المشاكل التي لها ارتباط بالحياة اليومية للمواطن، ومن أبرزها بالاضافة إلى مشكل دور الصفيح والثلوث وانقطاع الكهرباء، مشكل النقل بالخطوط الرابطة بين ابن سليمان وبوزنيقة والمنصورية من جهة، ومدينة المحمدية من جهة أخرى، مما يضاعف من معاناة الساكنة و الطلبة والتلاميذ المنحدرين من المناطق المذكورة والذين يتابعون دراستهم بمدينتي المحمدية والدارالبيضاء، حيث يتطلب الأمر من المواطن انتظار مدة قد تصل إلى الساعة لوصول احدى الحافلات المهترئة.

سكان جماعة المنصورية المنطقة الأكثر تضررا من أزمة النقل بين المدن، سبق لهم من خلال مجموعة من الفعاليات الجمعوية و بعض المستشارين الجماعيين السابقين الذين كانوا يترافعون على هذا الملف من داخل المجلس الجماعي ومن خارجه، أن نظموا خلال السنوات الماضية العديد من اللقاءات مع المسؤولين بكل من عمالة المحمدية وعمالة ابن سليمان، ووقفات ومسيرات احتجاجية متتالية مشيا على الأقدام بمشاركة المئات منهم من أجل لفت انتباه المسؤولين إلى معاناتهم، لكن ذلك كان بدون جدوى يصرح احد الفاعلين الجمعويين للجريدة، علما بأن رئيس جماعة المنصورية هو رئيس مجموعة التعاون بين الجماعات باقليم ابن سليمان، وهي المؤسسة التي تم انتخابها شهر يونيو 2023، و من بين أهم مهامها تدبير ملف النقل بالاقليم، لكن لحد الساعة لم تظهر أي نتائج ملموسة على أرض الواقع لهذه المؤسسة التي يكتفي رئيسها بالتصريحات الإعلامية وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول الجدوى من انتخاب أعضاء هذه المؤسسة.

التصريحات التي استقتها الجريدة من مجموعة من السكان المتضررين بالمناطق المذكورة والفعاليات الجمعوية، حملت مسؤولية الأزمة إلى تقاعس المسؤولين عن الشأن العام المحلي بالمناطق المذكورة من رؤساء جماعات وبرلمانيين والعمالة والمجلس الإقليمي لابن سليمان، في إيجاد حل للمشكل الذي تعيشه المنطقة منذ سنوات، علما بان ملف النقل مطروح بحدة على المجلس الإقليمي لابن سليمان منذ سنة 2008 دون أن يتم الحسم فيه لأسباب مجهولة، هذا في الوقت الذي تفيد فيه بعض المصادر أن حل مشكل النقل الآن يوجد بأيدي مسؤولي الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، لان المشكل لا يتعلق بمدينة أو عمالة بقدر ما هو مشكل مطروح بين عمالتين.