على هامش الطاولة المستديرة حول: النوع الاجتماعي والتنمية الترابية، اطلقت شبكة الفضاء الحر بالمحمدية ورابطة جمعيات سيدي مومن: نداء سيدي مومن من أجل مشاركة مواطنة واسعة، وديمقراطية تشاركية مفعلة، ومقاربات تنموية حديثة

• انسجاما مع قناعات ومبادئ وأهداف شبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية بالمحمدية ورابطة جمعيات سيدي مومن القاضية بدعم التوجه الديمقراطي الحداثي ببلادنا.
•  وعملا على ترجمة الأدوار الجديدة للمجتمع المدني التي نص عليها دستور 2011 على أرض الواقع.
•  وتفعيلا لمقتضيات القوانين التنظيمية للجماعات الترابية بانسجام تام مع روح ومنطوق الدستور المغربي في مجال المشاركة المواطنة، والديمقراطية التشاركية، وحقوق الإنسان، والحكامة الترابية
• وانطلاقا من الأهداف المرسومة في مشروع شبكة الفضاء الحر بالمحمدية المعنون ب” جهة الدار البيضاء مستقبل مشترك ” في اطار مشروع ” تظافر” الذي تشرف علي تنفيذه ” الوكالة البلجيكية للتنمية” والذي يرتكز على بناء المعرفة، ودعم الكفاءات، وتعزيز الشرعيات، وبناء رؤى مشتركة، ودعم مشاركة مواطنة فعلية واسعة.
• وانسجاما مع مقترحات وتوصيات المائدة المستديرة المنظمة من طرف شبكة الفضاء الحر بالمحمدية ورابطة جمعيات سيدي مومن بالدار البيضاء، حول موضوع: “النوع الاجتماعي والتنمية الترابية” بتاريخ 25 فبراير 2023 بسيدي مومن. 

انطلاقا من المنطلقات والحيثيات والوقائع أعلاه فإننا نوجه نداءنا هذا الى كافة المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي بجهة الدار البيضاء – سطات والجماعات الترابية المتواجدة بها، من أجل العمل على الأخذ بالأولويات التالية واحترامها وفقا لخلاصات وتوصيات النقاش والحوار الذي دار في المائدة المستديرة المشار إليها آنفا:

• خلق فضاءات للحوار والتشاور والعمل على مأسستهما وتوسيعهما وتعميمهما على كافة تراب الجهة مع الجمعيات والمواطنات والمواطنين بكل فئاتهم.
• تبني مقاربات تنموية حديثة، وفي مقدمتها المقاربة الحقوقية ومقاربة النوع الاجتماعي وصياغة مخططات وبرامج التنمية الترابية مستجيبة لهما.
• مراعاة حقوق جميع الفئات الاجتماعية المقصية والمهمشة والهشة، وفي مقدمتها الحق في الولوج والشمول للأشخاص في وضعية إعاقة.
• بلورة وانجاز برامج تنموية تشاركية ومدمجة للشباب والنساء، ومراعية لحقوق الأطفال وكبار السن.
• دعم الحق في الوصول الى المعلومات الموجودة في حوزة الادارة طبقا لمقتضيات المادة 27 من الدستور.

وانطلاقا من اعتبارنا أن التنمية المحلية لا تفرض انخراط الأطراف المدبرة والمسيرة للشأن الترابي فقط بل تفرض ذلك حتى الأطراف المعنية والمستفيدة منها ، فإننا نهيب بالمواطنات والمواطنين، وبالفاعلات والفاعلين في الحقل الجمعوي أن يعملوا جميعا على تكثيف مشاركتهم/هن في الشأن العام الوطني والترابي، وفي التحلي باليقظة وتتبع وتنفيذ وتقييم السياسات الترابية، والتأهل الجاد للتمكن من التأثير فيها، واقتراح البدائل الممكنة التي تساعد على خلق منسوب أعلى من الثقة والتعاون والتجاوب مع الأطراف الأخرى المسؤولة عن صياغة وبلورة وتنفيذ مخططات وبرامج التنمية المحلية.

ومن هنا ندعو:

1.   المواطنات والمواطنين والفاعلات والفاعلين الجمعويين/ات إلى المشاركة الفعلية في كل مراحل اعداد برامج التنمية الترابية.
2. السلطات المحلية إلى تفعيل أدوارها المنصوص عليها في مختلف القوانين للعمل على تيسير مهام المجالس المنتخبة ودفعها الى ضمان المشاركة الفاعلة للمواطنات والمواطنين والجمعيات.
3. الأحزاب السياسية إلى العمل على تأهيل منتخباتها ومنتخبيها ومواكبة الجميع في مجال التسيير والتدبير الترابي، والعمل على تتبع و تقييم عملهم/هن  بعد تشكيل المجالس الجماعية، وتحميلهم /هن لمسؤولياتهم/هن السياسية في الوفاء بالتزاماتهم/هن أمام المواطنين/ات، و خاصة ما يرتبط بمأسسة الديمقراطية التشاركية و خلق و تفعيل الهيئات التشاورية، و إشراك المجتمع المدني في صنع القرار وتتبع وتقييم السياسات المحلية، و خلق آليات التواصل المستمر مع المواطنين و المواطنات، حتى يغلب منطق التكاملية والتعاون والتشاركية بين ممثلي/ات الديمقراطية التمثيلية وبين ممثلي/ات الديمقراطية التشاركية بدل سيادة  منطق الصراع والإقصاء والتنافر.

وتلتزم شبكة الفضاء الحر بالمحمدية ورابطة سيدي مومن بالاستمرار في مواكبة كل المتدخلين والفاعلين في حقل التنمية المحلية، والعمل على تقوية قدراتهم في مجال آليات المشاركة الفاعلة، وخلق فضاءات للحوار العمومي، من اجل بناء المعرفة، ودعم الكفاءات، وتعزيز الشرعيات، وبناء رؤى مشتركة، ودعم مشاركة مواطنة فعلية واسعة.