إستعدادا لورشة حول التعمير التشاركي والتي نظمت من طرف شبكة الفضاء الحر في 29 أبريل 2023 بالمحمدية، في إطار مشروع ”جهة الدار البيضاء-سطات: مستقبل مشترك”، وجهت إستمارة لعدد من المواطنات والمواطنين بهدف رسم خريطة للاحاسيس بالمدينة . وتهدف هذه الخريطة لتحديد المناطق الرمزية والأكثر أمانا والأماكن اللاأمنة بناء على رأي ساكنة المحمدية، والتي تعتمد على
إستعدادا لورشة حول التعمير التشاركي والتي نظمت من طرف شبكة الفضاء الحر في 29 أبريل 2023 بالمحمدية، في إطار مشروع ”جهة الدار البيضاء-سطات: مستقبل مشترك”، وجهت إستمارة لعدد من المواطنات والمواطنين بهدف رسم خريطة للاحاسيس بالمدينة .
وتهدف هذه الخريطة لتحديد المناطق الرمزية والأكثر أمانا والأماكن اللاأمنة بناء على رأي ساكنة المحمدية، والتي تعتمد على ثلاث أسئلة مركزية، وهي كالتالي: ما هو المكان الأكثر رمزية بالمدينة؟ وما هو المكان اللأكثر أمنا بالمدينة؟ وما هو المكان اللاأمن بالمدينة؟
وحسب نتائج هذه الإستمارة، فتعتبر منطة القصبة المنطقة الرمز حسب أكثر من 60 بالمئة من المشاركين، ويعتبر الشاطئ وحديقة الامير مولاي الحسن الأماكن اللأكثر أمنا، بينما تعتبر فئة كبيرة من الساكنة أن حديقة المنظر الجميل(الغويبة) وأحياء الحسنية/حي النصر، ومنطقة الراشيدية، ورياض السلام النهضة المناطق اللاامنة بالمدينة.
وحسب منظمي الورشة، فإن ورشات التعمير التشاركي تهدف إلى تعزيز قدرات المشاركات والمشاركين حول التعمير التشاركي، وخلق فضاءات للحوار والتشاور وإقتراح بدائل نابعة من المواطنات والمواطنين. وتقوية مهاراتهم في توسيع النقاش العمومي حول سبل فتح ورش البناء المشترك للفضاءات العمومية وإعادة تملكها والتأثير فيها لتجاوز المشاكل التي تظهر مع استعمالها. وأن التعمير التشاركي يعتبر آلية لتجميع خبرات الفاعل السياسي والتقني والمرتفق، تساعد على إعداد حلول مبتكرة تساهم في تجويد مجال العيش المشترك.
وحسب الخبير في التنمية المحلية محمد فهمي، فإن سياسة المدينة وعدم مراعاة حاجيات الساكنة في الأحياء من مرافق ترفيهية ومرافق للراحة والاستجمام تساهم في خلق ”كاطوهات” داخل المدن، وأن الحل الأمني ليس هو الحل دائما نظرا لكلفته الباهضة والتي تتطلب استمرارية واستدامة.
وأضاف ان التعمير التشاركي هو وسيلة تمكننا من إعادة خلق سياسة مدينة دامجة، وتسهل عملية إشراك المواطنين لإقتراح حلول للإشكالات التي تواجه المدن.
ويأتي تنظيم هذه الورشة في إطار تنزيل مشروع ” جهة الدار البيضاء سطات: مستقبل مشترك”، المنفذ من طرف شبكة الفضاء الحر بالمحمدية في إطار مشروع تضافر -المكون الثاني لبرنامج مشاركة مواطنة – في إطار الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والذي تنفذه الوكالة البلجيكية للتنمية Enabel.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *