م.م

الكراك”، الملقب أيضًا بـ “كوكايين الفقراء”، هو نوع من المخدرات الذي يصنع من مخلفات مادة الكوكايين. يتم طهيها على نار هادئة مع إضافة مواد كيميائية مثل الأمونياك، مما يحولها إلى مادة تشبه بلورات الكريستال. يُعتبر هذا المخدر من بين أسرع المخدرات التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وظهر لأول مرة داخل الولايات المتحدة في عام 1986. ويصل سعره في بعض المناطق بالمغرب لأكثر من 600 درهم.

يتميز مخدر “الكراك” بأثره السريع على الجهاز العصبي المركزي، حيث يعزى ذلك إلى تأثيره على الدوبامين في الدماغ. ومع ذلك، ينطوي استهلاكه على مخاطر، حيث يمكن أن يؤدي إلى شعور المتعاطي بالقوة وفقدان الخوف، مما قد يدفعه إلى الإضرار بنفسه وبالآخرين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الاستخدام المستمر إلى مشاكل صحية مثل فقدان القدرة على النوم وفقدان الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى نوبات القلق والهلوسات وأفكار الانتحار.

يتم استهلاك مخدر الكراك بثلاث طرق مختلفة: الحقن بواسطة الإبر، الاستنشاق بعد تكسيره، والتدخين بوضعه على النار. يبدأ تأثيره خلال 5 إلى 15 دقيقة من تناوله ويستمر لمدة تقريبية ساعة، حيث يشعر المتعاطي بالنشوة والقوة الجسدية والذهنية. ولكن مع مرور الوقت، يحدث تحول إلى القلق والخوف وفقدان التركيز.

تظهر علامات الإدمان على مخدر الكراك في شكل كدمات ناتجة عن الحقن، حساسية الضوء، آثار الحروق نتيجة التدخين، الهياج، الكلام الكثير، الانطواء، آثار المخدر، وارتفاع معدل الطاقة.

لمعالجة ادمنه ، يُفضل الالتحاق بمراكز الإدمان واللجوء للعلاج النفسي والروحي. للحد من هذه الظاهرة، يجب تكاثف المجتمع المدني والأسرة ووسائل الإعلام والأمن الوطني والجهات الرقابية في المؤسسات التعليمية لمتابعة ومكافحة بيع وانتشار المخدرات.