اختار الباحث الإنجليزي مارك أوين جونز أن يختم تغريداته الثمانية ( التي نشرها على حسابه الموثق في تويتر بقوله: “ويمكن أن يكون المواطنون يريدون فقط رحيل أخنوش”.انطلق الباحث من كون المغاربة لا يفتحون حسابات بكثرة على تويتر، حيث قال منذ 2008 إلى 16 يوليوز 2022، ومن خلال عينة 10 آلاف حساب على تويتر، حدث مرة
اختار الباحث الإنجليزي مارك أوين جونز أن يختم تغريداته الثمانية ( التي نشرها على حسابه الموثق في تويتر بقوله: “ويمكن أن يكون المواطنون يريدون فقط رحيل أخنوش”.
انطلق الباحث من كون المغاربة لا يفتحون حسابات بكثرة على تويتر، حيث قال منذ 2008 إلى 16 يوليوز 2022، ومن خلال عينة 10 آلاف حساب على تويتر، حدث مرة واحدة إنشاء 522 في يوم واحد. غير أن الباحث لم يحدد التاريخ لا اليوم ولا الشهر ولا السنة، والأهم أنه لم يربط ميلاد كل هذه الحسابات مع حدث معين. فلماذا ترك الأمر مفتوحا وهو يملك من الإمكانيات ما يجعله يحدد التاريخ بدقة؟
الباحث وكأنه يريد الوصول إلى نتيجة مسبقة، توقف عند 15 يوليوز 2022، حين قال أنه جرى إنشاء 796 حسابا على تويتر في يوم واحد، وربط بينها وبين الحملة ضد عزيز أخنوش.
بعدها انتقل الباحث للحديث عن 522 حسابا من أصل 796، هي التي شاركت في الحملة، وأثبت تطابقها في نشر الهاشتاغ بنسبة 98 في المائة.
بمعنى أن الباحث برّأ 274 حسابا من أصل 796 من المشاركة في الحلمة ضد أخنوش، إنه يتحدث عن ثُلُث 1/3 الحسابات التي أنشئت يوم 15 يوليوز، ليبقى السؤال لماذا أدخلهم في الحساب أساسا؟ ما الغاية؟ ما الأهداف؟
مسألة أخرى أثارها هي تطابق الهاشتاغات، بصراحة لا يوجد تعريف لكلمة “حملة” سواء كانت واقعية أو افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يتطرق لضرورة وجود “عنوان” موحد، أو على الأقل “كلمات مفتاحية” موحدة، وإن كان الباحث يملك تعريف آخر لمعنى الحملة فليقدمه وليفدنا به.
طرح كذلك قضية وجود “تنسيق” بين المشاركين في الحملة، غريب أيضا هذا الكلام من باحث في الواقع الافتراضي، لأن الحملة تعني الاتفاق على فعل شيء معين في وقت معين من كرف أفراد معينين، وهذا لا ينفيه أحد من المشاركين.
يراهن الباحث المقيم في العالم العربي، والكاتب عن العالم العربي، أي المالك لقدر معين من إدراك النفسية العربية، التلاعب بالمشاركين في حملة أخنوش ارحل، وذلك من خلال تخويفهم من المجهول الذي يسيرهم ويحركهم.
للأسف الباحث الخائف علينا من التلاعب، يحاول التلاعب بنا بدوره، من خلال تجاهله البحث في “أصل” الحملة و”مصدرها”، ما هي أول تغريدة؟ من أطلقها؟ هل هو إنسان حقيقي أم روبو؟ هل هو مناضل أم ذبابة؟..
للأسف عوض أن ينشغل بالإجابة عن هذه الأسئلة، توجه للمتفاعلين مع الهاشتاغ وحاول تخويفهم، من خلال إظهارهم مجرد دمى يتلاعب “المجهول”، الذي ي تقديره قد يكون “الخصوم”، أو “الأعداء”، أو “من يستهدفه”، أو “المواطنين الراغبين في رحيل لأخنوش فقط”.
عبد الصمد بعباد
1 تعليق
1 التعليق
نزار بنعلي
19 يوليو، 2022, 3:53 مبغاو يغبقو علينا بخبير بريطاني 🙂
الرد