محمد مقبول – المحمدية تعتبر المساحات الخضراء أحد العناصر الأساسية التي تضفي جمالية على المدن وتحسن من جودة الحياة فيها، غير أن مدينة المحمدية تعاني من نقص حاد في هذه المساحات، مما ينعكس سلبًا على سكانها الذين يجدون أنفسهم محرومين من أماكن التنزه والاسترخاء والترفيه . تشهد مدينة المحمدية نقصًا واضحًا في المناطق الخضراء المخصصة
محمد مقبول – المحمدية
تعتبر المساحات الخضراء أحد العناصر الأساسية التي تضفي جمالية على المدن وتحسن من جودة الحياة فيها، غير أن مدينة المحمدية تعاني من نقص حاد في هذه المساحات، مما ينعكس سلبًا على سكانها الذين يجدون أنفسهم محرومين من أماكن التنزه والاسترخاء والترفيه .
تشهد مدينة المحمدية نقصًا واضحًا في المناطق الخضراء المخصصة للتنزه والاستجمام. فمع تزايد عدد السكان وامتداد العمران، تضاءلت المساحات الخضراء بشكل ملحوظ. ويجد السكان أنفسهم أمام واقع مزعج، حيث يتعين عليهم السفر إلى مدن مجاورة للاستمتاع بالمساحات الخضراء والحدائق.
تتعدد أسباب ندرة المساحات الخضراء في المحمدية، ومنها:
- التوسع العمراني العشوائي: تشهد المدينة توسعًا سكانيًا وعمرانيًا سريعًا دون تخطيط مستدام يأخذ بعين الاعتبار أهمية تخصيص مساحات خضراء.
- غياب الرقابة: تساهل السلطات المعنية في مراقبة واستغلال الأراضي، مما أدى إلى تحويل العديد من الأراضي التي كانت مخصصة للمساحات الخضراء إلى مشاريع سكنية وتجارية.
-قلة الوعي : يعاني العديد من المسؤولين والسكان على حد سواء من قلة الوعي بأهمية المساحات الخضراء وفوائدها البيئية والصحية.
رغم الحاجة الملحة للمساحات الخضراء، لم يُظهر المجلس البلدي في المحمدية أي جدية في وضع استراتيجيات فعالة للاهتمام بهذه المناطق. تتجلى هذه اللامبالاة في عدم تخصيص ميزانيات كافية لتأهيل وإنشاء حدائق جديدة، إضافة إلى غياب برامج توعية بيئية تستهدف المجتمع المحلي لتعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة.
تعتبر حديقة مولاي الحسن ” البارك ” بمدينة المحمدية مثالاً واضحًا على إهمال المساحات الخضراء في المدينة، فقد تحولت من منطقة كانت تُعتبر متنفسًا للسكان إلى مساحة مهملة تعاني من سوء الصيانة وتراكم النفايات. نتيجة التلف وغياب الاهتمام والرعاية اللازمة.
في الأخير ندعو مجلس جماعة المحمدية والمجتمع المحلي تبني استراتيجيات جادة ومستدامة لتعزيز هذه المساحات والحفاظ عليها، إلى جانب تكاتف الجهود بين المسؤولين والمواطنين لتحقيق بيئة صحية ومستدامة تساهم في تحسين جودة الحياة في المدينة.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *