منصبريس – يوسف مزرينة

عقب الأحداث التي عقبت الزلزال الذي ضرب مناطق متعددة بالمغرب ، والتي شهدت غيابا كليا للتنظيم خاصة في مسألة التغطية الإعلامية لها ، إذ تفاجئ العديدون بوجود أشخاص لا يمتون بصلة إلى مهنة الصحافة في مواقع الزلزال وتوزيع المساعدات ، وعليه أصدر المجلس الوطني للصحافة بلاغا استنكر فيه هذه الأحداث ودعا السلطات المعنية الى التدخل العاجل لفض هذه الفوضى .

إلا أن البلاغ الصادر عن المجلس ، أبى إلا أن يقصي فئة مهمة من الصحافيين ، ألا وهم المراسلون المعتمدون ، هذه الفئة المهمة التي كانت ولازالت نواة الصحافة بالمغرب ، والفئة الأهم من ممتهنيها .

وعليه ، ردا على بلاع المجلس الوطني للصحافة ، أصدرت النقابة المغربية للإعلام والتواصل بلاغا تستنكر فيه بشدة الإقصاء الممنهج ضد مجموعة من المراسلين المعتمدين لدى العديد من الجرائد سواء كانت جهوية أو وطنية ، بإعتبارهم الفئة المتضررة والمهضومة الحقوق والتي دائما لاتتأخر عن تقديم واجبها في تغطية جميع الأحداث والتنسيق مع مخلتف المتدخلين لإنتاج مواد في مجالات شتى ، تحترم في مضمونها مقتضيات مدونة النشر والصحافة .

وفي نفس السياق ، أكدت نفس النقابة ، على وجود عدد من المراسلين المعتمدين الذين لديهم تكوينات عالية ، بحيث أن غالبيتهم حاصلون على شواهد جامعية ودبلومات أو اكتسبو تجربة و مهنية كبيرة بحكم الممارسة والاجتهاد في العمل الصحافي ، وأكد البلاغ ذاته أن الغريب أت المجلس الوطني للصحافة يتجاهل ويجهل الكفاءة والتكوين والمؤهلات المادية والمعنوية التي يتوفر عليها هؤلاء المراسلين ، مؤهلات لا تتوفر في عدد من الحاصلين على البطاقة المهنية والذين هم في الأصل يمارسون مهنا أخرى ، مشيرا إلى أن بطاقة المجلس الوطني للصحافة في عهد المجلس الحالي تمنح لأشخاص لا يستحقونها لمجرد كونهم حاصلين على شهادات أكاديمية لا تربطها بالصحافة أي صلة .

ومن جهة أخرى ، اشادت النقابة المغربية للإعلام والتواصل في نفس البلاغ بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها وزارة الداخلية وإدارة الدفاع وغيرهم من المتدخلين من أجل إنقاذ ضحايا الزلزال وتقديم المساعدات لأسرهم مشيرة إلى أن عدداً مهما من الحاصلين على البطائق المهنية ، لاتتوفر فيهم أدنى الشروط لممارسة مهنة المتاعب ، حصلوا على البطائق المهنية ، مؤكدة على أنها هي الأخرى ستعد تقريرا في هذا الشأن قصد رفعه إلى السلطات المختصة للبث فيه .