جاءت دورة أكتوبر 2022 لمجلس جماعة المحمدية 2022، في ظل أحداث سياسية محلية تميزت بصراع أحزاب الأغلبية، وصعود قوة المعارضة اليسارية بالمجلس، وفي ظل تخبط الرئيس وصراعاته داخل الشركة الرياضية لشباب المحمدية وجمعية شباب المحمدية.

وقد عرفت دورة مجلس جماعة المحمدية صعود اصوات معارضة لتوجهات المكتب الحالي، بحث تم التصويت على الميزانية بفارق صوت واحد (16 صوت مع و15 ضد) كما شهدت القاعة نقاشات متشنجة وتوحد مواقف المعارضة وجزء مهم من الأغلبية (حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة).

وحسب متتبعين للشأن المحلي فإن القراءة السياسية لهذه النتيجة، وخاصة توحد منتخبين من الأغلبية والمعارضة لمواجهة المكتب الحالي هو إعلان عن بداية تهاوي صورة الرئيس المهيمن والمتحكم في دواليب المجلس وهي الصورة التي قدمها عن نفسه في بداية الولاية.

وقد طغت على الدورة عدة نقط تهم اتفاقيات شراكة مع جمعيات محلية ووطنية لتجهيز وتسيير فضاءات تابعة للجماعة تقدم بها المكتب دون الرجوع الى قسم الشراكات واللجن المختصة داخل المجلس، وهو ما اعتبره عدد من المنتخبين وجمعويين بالمدينة وزيعة لممتلكات الجماعة ومحاولات إرضاء لأشخاص دعموا الرئيس خلال حملته الإنتخابية بالمحمدية إبان الاستحقاقات الأخيرة.

فيما عرفت الدورة تكتل جمعيات المجتمع المدني بحي الراشيدية لاسقاط نقطة تتعلق بتمرير تسيير فضاء ”دار المطالعة” لجمعية دون ذكر اسمها في الشراكة المقدمة للتصويت والاكتفاء بتسميتها ” الجمعية المعتمدة” ورفعوا لافتة خلال جلسة اليوم الثلاثاء للتنديد بالنقطة.