حاوره : احمد العلمي مجال المقاولات الصغيرة والصغرى والمتوسطة والمقاولين الذاتيين ، يعيش على وقع الملفات العالقة، واستبعادها من الحوار الاجتماعي والاكتفاء بلقاء الباطرونا هو في حد اذاته اقصاء, اليوم عبد الله الفركي رئيس الكونفدرالية، يفتح الباب على مصراعيه للحديث عن اخر التطورات. انضمت العديد من الفدراليات القطاعية إلى الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى
حاوره : احمد العلمي
مجال المقاولات الصغيرة والصغرى والمتوسطة والمقاولين الذاتيين ، يعيش على وقع الملفات العالقة، واستبعادها من الحوار الاجتماعي والاكتفاء بلقاء الباطرونا هو في حد اذاته اقصاء, اليوم عبد الله الفركي رئيس الكونفدرالية، يفتح الباب على مصراعيه للحديث عن اخر التطورات.
انضمت العديد من الفدراليات القطاعية إلى الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة بشكل مستقل بمعنى ان لكم تحدي كبير لليوم للدفاع عن مصالح المنظومة؟
انضمام العديد من الفدراليات القطاعية يرفع من سقف طموحات الكونفدرالية ، ففي السابق كنا نشتغل داخل الهيئة في زاوية وباقي القطاعات يشتغلون في زاوية أخرى، رغم ان بعض الفدراليات كانوا منضويين تحت لواء الكونفدرالية، لكن لم يكن هناك تنسيق سواء على مستوى الاستراتيجية او الأهداف، لكن حاليا وبعد نقاش عميق وجدنا ان الهدف الاسمى هو مشترك ويفرض علينا التعبئة للوصول الى المبتغى الا وهو تمثيلية الكونفدرالية داخل المجالس الإدارية مثلا: “صندوق الضمان المركزي الى جانب الباطرونا التي لم تعد تمثل القطاع الخاص بمفردها، كذلك التمثيلية بصندوق الضمان الاجتماعي ، ومغرب المقاولات والمجلس الإداري لتمويلكم والمجلس الإداري للانابيك ، ووكالة التشغيل والكفاءات وباقي المجالس الإدارية كلها التي لها علاقة بالمجال الذي نشتغل فيه”، وكذلك المجلس الاقتصادي والاجتماعي او الغرفة الثانية، وبذلك على الكونفدرالية ان تكون ممثلة.
والملاحظ ان تمثيلية الباطرونا في المجالس التابعة للغرفة الثانية في البرمان لا تدافع عن المقاولات الصغرى والمتوسطة، بل اكثر من ذلك نلاحظ تدهور القطاع وافلاس العديد من المقاولات ما يخلق ازمة اجتماعية واضحة، وتضييق الخناق على المقاولات اتي تصارع من اجل البقاء داخل السوق، وحسب الاحصائيات فالستة الفرطة وقفنا على افلاس 33 الف مقاولة ،هذه السنة العدد مرشح الى الارتفاع وتجاوز العتبة ب 40 الف مقاولة ، الشيء الذي سيزيد من البطالة، وهذه تقديرات المختصين والهيئات الوطنية والدولية، والحكومة لها سياستها بالنسبة للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة على اعتبار انها هي التي تنشا وتحل ازمة البطالة وتشغل الشباب.
اليوم نعمل على تثبيت منهجية تقودنا الى التمثيلية الحقيقية داخل الغرفة الثانية ويكون لنا صوت واحد، ندافع به عن تطلعاتنا سواء في صياغة قوانين المالية او القوانين المنظمة للمجال الذي نشتغل فيه، ثم التمثيلة في الحوار الاجتماعي الذي يبقى الصيغة المثلى لتجاوز كل العقبات. هذا هو سقف الطموح بتوافق الجميع، ونحن نركز على منهجية المقاربة التشاركية لتشجيع الباقي الى الانضمام الى الكونفدرالية لتقويتها.
توسع الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة نطاق عملها وتعزز شرعيتها كشريك رئيسي للسلطات العامة والفاعلين الاقتصاديين الاخرين ماهي الاستراتيجية التي ستبلورون بها اهدافكم؟
كما ذكرت في السابق التكتل بالنسبة لي كرئيس للكونفدرالية هو شيء إيجابي ومفيد، بحيث سنركز على الفدراليات الأكثر تمثيلية والأكثر نشاطا، حتى نتمكن من الدفاع عن مصالح المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة والمقاولين الذاتيين.
وجوابا على تساؤلكم، اعتقد ان الطريقة التي تمكن من بلورة الأهداف تتمثل في الحوار والتوافق، وهذا امر غير صعب بالنسبة لنا، أي خلق دينامية داخل هياكل الكونفدرالية واشراك ممثلين جل القطاعات واعتماد اليات جديدة، للتغلب على كل معضلة من شانها ان تعيق العمل والوصول الى الأهداف، بالطبع لن يكون ذلك بين عشية وضحاها ولمن الأيمن والعزيمة والثقة بين الهياكل، قد تعجل بالقضاء على مكامن الخلل، وتحقيق الأهداف.
من جهة أخرى سنربط علاقة جديدة مع كل المؤسسات التي نشتغل مها منها الحكومية او الخاصة، كما سنجدد التواصل مع المؤسسات الاجنبية التي تشتغل في المغرب ثم ربط علاقات مع الملحقات الاقتصادية للسفارات بالمغرب، ولاسيما ان الكونفدرالية وضعها القاري جد مهم بحيث تترأس الكونفدرالية الافريقية للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة.
هذا سيمكننا من خلق ديناميكية وطنيا وقاريا بعقد لقاءات وطنية وافريقية، والقيام بمناظرات في هذا الباب.انيا فتح حوار مع الحكومة ومع الوزارات المختلفة والمطالبة بالاشتغال معهم، كما فعلنا مع مدير صندوق الضمان المركزي بتشكيل لجنة وطنية مع باقي الفرقاء كممثلي الكونفدرالية والفدراليات، لحل الملفات العالقة.تبقى رغبة المسؤول المعنى بالقطاع هي من ستحدد نجاح مثل هذه البوادر، ثم كذلك فتح نقاش مع مدير الضرائب السابق، الذي باشرنا معه العمل، وكنت قد فاتحت وزيرة المالية في الامر، كوننا نتوفر على رصيد ويمكن ان نثمنه مع مدير الضرائب الحالي، كما لا يفوتني كذلك ان نصرح لكم ان العمل مع باقي المؤسسات لن تخرج عن هذا الاطار، وحتى رئاسة الحكومة في عهد السيد العثماني باشرنا نفس العملية، لكن للأسف رئيس الحكومة الحالي “اخنوش” لا يريد إتمام العمل في الملفات السابقة ونحن يصعب علينا البداية من الصفر، والمهم ي هذا كله هو خدمة المجال والإبقاء عليه منافسا داخل السوق وتدب في شرايينه الحياة.
اعلنتم مؤخرا عن أسفكم من الاستبعاد من الحوار الاجتماعي وحذرتم من الأوضاع الصعبة للمقاولات الصغيرة جدا و الصغرى والمتوسطة و المقاولين الذاتيين في المغرب هل تتوفرون على أجوبة في هذا الباب من طرف السلطات المعنية ؟
أولا نعبر عن قلقنا العميق إزاء عدم أشراكنا في الحوار الاجتماعي الجاري الأن بين الحكومة والنقابات والباطرونا. و بصفتنا صوت المقاولات الصغيرة جدا و المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولين الذاتيين، نحس بخيبة أمل لأننا نرى أن اهتماماتنا ومصالحنا لا تؤخذ بعين الاعتبار خلال هذه المناقشات الحاسمة لمستقبل اكتر من 98 في المئة من المقاولات بالمغرب و لهدا نود أن نؤكد على النقاط التالية :
– القرارات المتخذة في هدا الحوار الاجتماعي لن تكون ملزمة للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى المتوسطة : نظرًا لاستبعادنا من هذا الحوار الاجتماعي ومن المهم أن نشدد على أن غيابنا في هذه المناقشات يضعف شرعية أي اتفاق سيتم التوصل إليه بدون مشاركتنا، حيث أن الباطرونا لا تمثل القطاع الخاص بأكمله في المغرب.
ثم إن رفع الحد الادنى للأجور مرة اخرى ليس وارد : ونود أن نذكر أن المقاولات الصغيرة جدا و الصغرى والمتوسطة غير قادرة على تطبيق زيادات إضافية، نظرًا للوضع المأساوي الذي تواجهه و انعدام التمويل والمساعدة الحكومية.
ومن الصعب رفع الحد الأدنى للأجور في ضل هذه الظرفية المحفوفة بالمخاطر و في حالة تحسنت الأوضاع، فان الزيادة لن ترقى الى ما تطلبه النقابات نظرا لانعدام المواكبة اللازمة، و ولوج هده الفئة من المقاولات الى التمويل و الصفقات العمومية و العقار.
كما ان استبعاد الكونفدرالية من البرامج ومشاريع قوانين المالية ومجالس الإدارية لمختلف المؤسسات : تدين الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا و الصغرى و المتوسطة بشدة استبعادها من الحوار الاجتماعي، بالإضافة إلى البرامج المختلفة ومشاريع قوانين المالية ومجالس الإدارة للهيئات المعنية مباشرة بالمقاولات الصغرى مثل تمثيل الكونفدرالية بمجلس الاداري للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، و المغرب المقاولات، و تمويلكوم، و المجلس الاقتصادي و الاجتماعية و البيئي، والوكالة الوطنية لتشغيل الشباب، والوكالة المغربية للتنمية الاستثمارية، وتمويل الصناعة والمناطق الجهوية للتنمية.
ونحث الحكومة و البرلمان و جميع الفرق البرلمانية والأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والشركاء الاجتماعيين على خطورة الوضع الحالي للمقاولات الصغيرة جدا و الصغرى و المتوسطة والمقاولين الذاتيين في المغرب. وفي هدا الصدد يتجاوز عدد الإفلاسات المتزايد في هده المقاولات بكثير الأرقام المنشورة مؤخراً.
الم تحاول الكونفدرالية مراسلة السلطات المعنية وصانعة القرار السياسي لوضعها في سياق الاستبعاد وتحسيسها بمخاطر افلاس المقاولات التي تدافعون عنها؟
اعتقد ان اجوبة الحكومة واضحة ولا تدعو الى التمحيص في ذلك، فحكومة اخنوش تريد تعزيز دور الباطرونا ، وان تكون المحاور الوحيد، في حين ان الحكومة السابقة كانت تعمل على التوازن والدفع بعجلة تنمية المقاولات
الصغرى والمتوسطة والصغرى جدا، واليوم ازداد المقاول الذاتي .
اعتقد ان استمرار المرفق العمومي هو أساس النجاح ، أي ان التماطل لن يحل الملفات العالقة، دورنا اليوم واضح وسنعمل من اجله لخدمة الكونفدرالية بكل مكوناتها.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *