فاعلون سياسيون واقتصاديون يتدارسون الأزمات المتعددة بإفريقيا وسبل تجاوزها

فاعلون سياسيون واقتصاديون يتدارسون الأزمات المتعددة بإفريقيا وسبل تجاوزها

تدارس عدد من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين أمس السبت بطنجة، موضوع الأزمات المتعددة في إفريقيا وسبل تجاوزها، في إطار أشغال منتدى “ميدايز” الدولي. وناقش المشاركون خلال لقاء نظم تحت شعار “الساحل، والنيجر، وليبيا، ومالي، وبوركينا فاسو، و إفريقيا الوسطى: جهات فاعلة، وأزمات وإخفاقات متعددة؟”، مختلف الجوانب المتعلقة بالأزمات المتعددة التي تواجه المنطقة، وكذا سبل تجاوزها والحد

تدارس عدد من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين أمس السبت بطنجة، موضوع الأزمات المتعددة في إفريقيا وسبل تجاوزها، في إطار أشغال منتدى “ميدايز” الدولي.

وناقش المشاركون خلال لقاء نظم تحت شعار “الساحل، والنيجر، وليبيا، ومالي، وبوركينا فاسو، و إفريقيا الوسطى: جهات فاعلة، وأزمات وإخفاقات متعددة؟”، مختلف الجوانب المتعلقة بالأزمات المتعددة التي تواجه المنطقة، وكذا سبل تجاوزها والحد من تداعياتها من خلال تضافر جهود الجهات المعنية في كل الدول الإفريقية.

وفي هذا الصدد، شدد وزير خارجية بوركينا فاسو السابق، ألفا باري، على ضرورة تعزيز التعاون بين دول القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس، وتعبئة القوى المالية والاقتصادية والعسكرية وجميع الشركاء والفاعلين لتجاوز الأزمات المتعددة.

وأبرز السيد باري أن ظاهرة “الإرهاب” والنزاعات المسلحة التي تعاني منها مناطق جنوب الصحراء، وانتشار “الجماعات الإرهابية”، تهدد الأمن والسلام بالمنطقة، داعيا إلى التحرك على وجه السرعة لمواجهة العوائق المرتبطة بذلك، خصوصا في شمال مالي والنيجر.

وقال الوزير السابق، إن “الإرهاب اقترب من حدودنا، وتحديدا في شمال بوركينا فاسو قادما من مالي”، مؤكدا أن منطقة الساحل تعتبر بوابة بالنسبة لباقي مناطق غرب إفريقيا، مما يطرح تحديا أكبر لضمان الحد من هذه الآفة التي تهدد أمن المنطقة.

وأكد الوزير الأول السابق بجمهورية إفريقيا الوسطى، مارتن زيكيلي، من جهته، أن القارة الإفريقية “لا تنعم بالهدوء ومازالت تعيش في ظل الأزمات التي تهدد سلمها وأمنها الداخلي، خصوصا بمنطقة إفريقيا الجنوبية”، مشيرا إلى أن بعض دول القارة تواجه أزمات سياسية متعددة، ولا سيما الانقلابات العسكرية.

وأشار المتحدث نفسه، إلى أن حكومات الدول الإفريقية يجب أن تكثف جهودها أكثر للحد من تمويل القوى المسلحة وتجنب خطر انتشار السلاح بطريقة “غير مشروعة”.

ومن جانبها، قالت المبعوثة الخاصة للاتحاد الأوروبي إلى منطقة الساحل، ايمانويلا كلوديا ديلرو، إن مسألة السلم والأمن أمر “مقلق للغاية” حتى في الاتحاد الأوربي، خصوصا مع الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرة إلى الأزمة التي تواجهها بوركينا فاسو على مستوى الأمن الداخلي، وتنامي خطر “المجموعات الإرهابية” التي أصبحت تسيطر على نحو 40 في المائة من أراضي البلاد.

وأشارت المسؤولة الأوربية إلى أن الاتحاد الأوربي يواصل دعمه وتقديم المساعدات الإنسانية لدول المنطقة، من أجل المساهمة الفعالة في تجاوز الأزمات المتعددة، مبرزة أن المغرب يعد فاعلا رئيسيا ومهما في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، خصوصا على مستوى ترسيخ السلم وتعزيز أنظمة الحكامة الجيدة وتقوية الشراكات والتعاون جنوب-جنوب.

وتجدر الإشارة إلى أن منتدى “ميدايز”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من قبل معهد أماديوس بين 15 و 18 نونبر الجاري، يضم أكثر من 200 متدخل رفيع المستوى، من بينهم رؤساء دول وحكومات وصناع قرار سياسي وشخصيات حائزة على جائزة نوبل، ومدراء شركات عالمية كبرى وشخصيات دولية رفيعة، فضلا عن أكثر من 5000 مشارك من نحو مائة دولة.

Posts Carousel

اترك تعليقاً

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *

Latest Posts

Top Authors

Most Commented

Featured Videos