أيوب بن كرعوف الناظور تعيش الكلية المتعددة التخصصات بالناظور على وقع أزمة بيئية وصحية متفاقمة، تتعلق بتدفق المياه العادمة وانبعاث الروائح الكريهة من قنوات الصرف الصحي المخترقة لوسط الكلية، هذه الوضعية تؤثر بشكل سلبي على بيئة الدراسة لدى الطلبة الذين يترددون يوميًا على الكلية لمتابعة مسارهم الأكاديمي. هذا وتعاني العديد من مرافق الكلية من تدهور
أيوب بن كرعوف الناظور
تعيش الكلية المتعددة التخصصات بالناظور على وقع أزمة بيئية وصحية متفاقمة، تتعلق بتدفق المياه العادمة وانبعاث الروائح الكريهة من قنوات الصرف الصحي المخترقة لوسط الكلية، هذه الوضعية تؤثر بشكل سلبي على بيئة الدراسة لدى الطلبة الذين يترددون يوميًا على الكلية لمتابعة مسارهم الأكاديمي.
هذا وتعاني العديد من مرافق الكلية من تدهور في البنية التحتية المتعلقة بشبكات الصرف الصحي، مما يؤدي إلى تراكم المياه العادمة وانتشار الروائح الكريهة في جميع أنحاء الحرم الجامعي، هذا الوضع الذي لا يشكل مصدر إزعاج الطلبة فقط، بل يمتد ليشكل خطرًا صحيًا جديًا.
فالتعرض المستمر للروائح الكريهة والغازات السامة الناتجة عن تحلل المواد العضوية في هذه المياه قد يؤدي إلى مشاكل صحية تتراوح بين الأمراض التنفسية والحساسية والالتهابات الجلدية، كما أن تراكم البكتيريا والفيروسات في المياه العادمة قد يشكل بيئة خصبة لانتشار الأمراض.
وعلى المستوى الأكاديمي، يجد الطلبة أنفسهم غير قادرين على التركيز خلال المحاضرات بسبب هذه الظروف غير الصحية، فالروائح القوية والكريهة تجعل الجو داخل قاعات الدراسة غير ملائم، ما يرغم العديد من الطلبة إلى مغادرة الفصول أو الاستعانة بوسائل بديلة كالأقنعة لتجنب استنشاق هذه الروائح، هذا الأمر الذي ينعكس سلبًا على مستوى التحصيل الدراسي ويقلل من جودة التعليم.
إضافةً إلى ذلك، هذا الوضع الذي يشكل شعورا عاما بالإحباط والاستياء في أوساط الطلبة اتجاه الوضع الحالي، حيث يرون أن هذه المشاكل ليست فقط مرتبطة بما هو صحي، بل تتعدى لتعتبر تقصيرا في صيانة المرافق العامة التي يجب أن تكون من أولويات الإدارة الجامعية.
ونظرًا للوضع المتفاقم الذي يعيشه الطلبة يوميًا، يتوجه هؤلاء بنداء عاجل إلى السيد عميد الكلية من أجل التدخل الفوري والعمل على إيجاد حل جذري لهذه المشكلة، وأن تحسين شبكات الصرف الصحي وصيانة البنية التحتية المتدهورة يجب أن يكون على رأس أولويات الإدارة الجامعية لضمان بيئة دراسية صحية وآمنة.
حيث من الضروري أن يتم التنسيق مع الجهات المعنية من سلطات محلية وشركات مختصة لحل هذه المعضلة، يمكن استقدام فرق فنية مختصة لدراسة الوضع والقيام بالإصلاحات اللازمة، سواء من خلال تجديد شبكات الصرف الصحي أو إعادة تأهيل قنوات تصريف المياه العادمة بطرق حديثة تضمن عدم تسرب الروائح والمواد الضارة إلى محيط الكلية، كما يقترح الطلبة المتضررين تعزيز حملات التوعية بين الطلبة وأطقم العمل داخل الكلية حول أهمية الحفاظ على بيئة نظيفة، والامتثال لممارسات تسهم في تقليص الضغط على شبكات الصرف الصحي.
وختاما، إن الوضع الراهن في الكلية المتعددة التخصصات بالناظور لم يعد قابلًا للاستمرار، ولا يمكن للطلبة أن يتابعوا مسارهم الأكاديمي في ظروف صحية وبيئية متدهورة كهذه، مع تجديد أمل الطلبة بأن يجد نداؤهم استجابة سريعة من إدارة الكلية، وأن يتم اتخاذ التدابير العاجلة لضمان حق الطلبة في بيئة دراسية صحية وآمنة، تُحترم فيها حقوقهم الأساسية وتُمكّنهم من مواصلة تحصيلهم العلمي بشكل سليم.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *