تُعتبر الانتقادات جزءًا لا يتجزأ من الحياة السياسية والاجتماعية، وتؤثر بشكل مباشر على سمعة الشخصيات العمومية. هشام أيت منا، رئيس جماعة المحمدية، يواجه انتقادات عديدة تتعلق ببعض القضايا المثيرة للجدل، مثل تخليه عن شباب المحمدية وانتقاله لرئاسة نادي الوداد البيضاوي. هذه الانتقادات تؤثر على سمعته وتقييم الناس له، ومن الضروري التعامل معها بموضوعية لفهم السياق
تُعتبر الانتقادات جزءًا لا يتجزأ من الحياة السياسية والاجتماعية، وتؤثر بشكل مباشر على سمعة الشخصيات العمومية. هشام أيت منا، رئيس جماعة المحمدية، يواجه انتقادات عديدة تتعلق ببعض القضايا المثيرة للجدل، مثل تخليه عن شباب المحمدية وانتقاله لرئاسة نادي الوداد البيضاوي. هذه الانتقادات تؤثر على سمعته وتقييم الناس له، ومن الضروري التعامل معها بموضوعية لفهم السياق الكامل لمسيرته.
هشام أيت منا يتمتع بخلفية مثيرة للجدل، حيث تبرز قصة رشيد بنحيون، الذي اختفى فجأة في عام 1993، كأحد المواضيع التي تلاحقه. بعد ثلاث سنوات، في عام 1996، تفجرت قضية اختلاس مبلغ 3 مليارات سنتيم من فرع البنك الشعبي في باريس، ما أدى إلى سجن هشام أيت منا مع عبد اللطيف العراقي، المدير العام للبنك، بتهم “اختلاس وتبديد أموال عمومية والتلاعب في محررات رسمية” في 1 أكتوبر 2002. وبعد ستة أشهر من السجن بسلا، أفرج عنهما بكفالة مالية كبيرة، وقد أعاد عبد اللطيف العراقي، الذي توفي في 2017، جزءًا من الأموال المختلسة.
في عام 2003، أصبح هشام شريكًا في مجلة “دومان” التي أصدرها علي المرابط، دون معرفة واضحة للمبلغ المالي الذي استثمره ولا كيف التقى علي بهشام.
على الرغم من أنه واجه العديد من التحديات، إلا أن هشام أيت منا يعتبر مخططًا بارعًا. في بداية دخوله إلى عالم الرياضة، استعان ببعض قدماء لاعبي فريق شباب المحمدية ليصبح منخرطًا ورئيسًا للفريق. تولى رئاسة الفريق وهو في الدرجات الدنيا من الهواة، وتمكن من قيادته إلى قسم الكبار، مع تنظيم حفلات موسيقية خلال كل صعود، كحملة انتخابية غير رسمية.
قبل سنتين ونصف من الانتخابات الأخيرة، أصبح هشام منسقًا لحزب التجمع الوطني للأحرار، وترشح لرئاسة جماعة المحمدية وبرلمانياً عن دائرتها، حيث لا يمكن أن ننسى مداخلة واحدة وعجيبة كان بطلها في البرلمان
خلال الموسم الرياضي الأخير، باع هشام أبرز لاعبي شباب المحمدية في الميركاتو الصيفي، ولعب الفريق بعناصر شابة، من بينهم اللاعب بلوشي الذي بيع مؤخرا لفريق المريخ السوداني. تخلى هشام عن رئاسة فريق شباب المحمدية لصديقه أسامة النصيري، الذي يعتبره البعض غير مؤهل لهذا المنصب.
أما في جماعة المحمدية، فالأوضاع ليست أفضل والسكان واعون بهذا الأمر. هشام أعلن أنه لن يترشح مرة أخرى بالمحمدية، مما يثير التساؤلات حول نواياه المستقبلية في عالم السياسة، خاصة مع احتمالية تعويض سعيد النصيري في الدائرة الانتخابية التي أوصلته إلى البرلمان. تعليق أحد المهتمين بالرياضة قائلا أن هشام كان يجب عليه تسديد مستحقات اللاعبين العالقة والمقدرة بمليار و300 مليون سنتيم لجعل فريق شباب المحمدية أكثر جاهزية. تمسك هشام برئاسة فريق الوداد البيضاوي يوحي بأنه مساهم كبير في شركة الفريق بأموال طائلة، على الرغم من تصريحاته السابقة بأن فريق شباب المحمدية في دمه ولن يتخلى عنه.
قصة هشام أيت منا تبرز التحديات والانتقادات التي تواجه الشخصيات العمومية في المغرب. من خلال تاريخه المتقلب وتحركاته الاستراتيجية، يظهر هشام كشخصية مثيرة للجدل، تجمع بين الانتقادات والقرارات في مسيرته السياسية والرياضية. مشواره مليء بالتقلبات، مما يجعله شخصية محورية في النقاشات العامة حول السياسة والإدارة الرياضية في المغرب.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *