كشف النعم ميارة، من العاصمة الموريتانية نواكشوط، رئيس مجلس المستشارين، عن إحداث منتدى برلماني مغربي موريتاني.

وأوضح ميارة عقب محادثاته مع رئيس الجمعية الوطنية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، السبت، أن المنتدى سيكون فضاء للحوار البرلماني التفاعلي البناء، وآلية لبحث سبل الاستثمار بالبلدين والتعريف بالمؤهلات التي يزخران بها، وكذلك لجذب مستثمرين حقيقيين في المجالات التي يمكن أن تفيد الشعوب؛ نظرا لما يمثله البعد الاقتصادي من أهمية استراتيجية في تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين.

وقال رئيس مجلس المستشارين: “إننا أمام أزمة اقتصادية عالمية تهم مجال الغذاء وتنذر بمجاعات محتملة، مما يلزمنا كشعوب مغاربية بمجابهة هذه التحديات بمزيد من التضامن والوحدة واستغلال الفرص الضائعة التي عطلت كثيرا نماء هذه الدول”.

وأضاف من قلب البرلمان الموريتاني، قائلا: “مسؤوليتنا كبرلمانيين وصوت يمثل الشعوب، كبيرة جدا”، مؤكدا في هذا السياق أن برلمانيي البلدين الشقيقين واعون كل الوعي بمستوى حجم هذه المسؤوليات، وقد شرعوا في تكثيف التعاون المشترك لرفع التحديات التي تنتظر شعوب المنطقة.

ويشكل المنتدى البرلماني المغربي الموريتاني آلية مؤسساتية لتعزيز العلاقات الثنائية وفضاء لتناول القضايا المشتركة التي تهم المصالح الاستراتيجية للبلدين بشكل أرحب، وكذلك نافذة تمكن من فهم الشؤون الإقليمية والدولية وتداعياتها على البلدين، والبحث عن حلول وأجوبة للقضايا والتحديات المرتبطة بانشغالات الشعوب.

يشار إلى أن رئيس مجلس المستشارين يقوم بزيارة عمل رسمية على رأس وفد برلماني هام إلى موريتانيا، تمتد من الـ 15 إلى 19 يوليوز الجاري، وذلك بدعوة من الشيخ ولد بايه، رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية.

وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز وتمتين الروابط الأخوية المشتركة الوطيدة للشعبين والبلدين، وإعطاء دفعة جديدة للدينامية المتميزة التي تشهدها العلاقات المغربية الموريتانية.